| قصة "حامى ملوك وادى الملوك " | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
حنان الخبيري أزهرى 4
عدد المساهمات : 110 ترمومتر المستوى : 5818 تاريخ التسجيل : 29/12/2009
| موضوع: قصة "حامى ملوك وادى الملوك " الجمعة فبراير 05, 2010 8:47 pm | |
| قصة حامى ملوك وادى الملوك 1 عندما اخترت انا حامى ملوك وادى الملوك كنت اعتقد ان الحكمة موهبة اعطاها الله لمن يحبه وان العدل والرحمة هما كنز كل حكيم واعتقدت ان شروق الشمس هو عناية الله ورمز الحرية والامان وان غروب الشمس ما هو الا رمز لانتهاك دماء المظلومين المنكوبين فى الارض
ولكن تدور الحياة باحداثها وتتكشف الحقائق لكل مجد وراغب فى العدل والحكمة ليجد ان الحكمة نهر من الاحداث يتعلم منها الانسان . فبقدر قراءاته للكتب ودراسته للعلم واقتراب احساسه بالناس والامهم وامانيهم وافراحهم بقدر وصوله الى الحكمة الحقيقية واقترابه من الله العلى العظيم سبحانه وتعالى فسبحانك اللهم العاطى الوهاب
فهنا فى هذا الوادى الكبير يجتمع ملوك الارض جميعا ليصبحوا رعايا لاخ منهم يحكم بينهم بالعدل
وحتى يتسنى لكل ملك من هؤلاء الملوك ان يفهم ويدرك حقيقة احساس ومشاعر الرعية تجاه ملكهم المبجل ذى السلطة والسلطان على ان يكون وجودنا فى وادينا شهرين من كل عام
وينتخب ملك الملوك كل عام ما لم يحدث تبرم وسخط من باقى الملوك الرعايا عليه نتيجة تعسفه او قمعه وحكمه غير العادل
وهناك نقطة اخرى وهى انه كيف يمكن لملك من الملوك ان يحكم فى وادينا بالعدل ولايستطيع ان يحكم به مع رعاياه الحقيقين بارض الله
هاهنا بدأت فكرته المرحوم ابى وهو الوزير الاكبر للملك الظالم اقسى ملوك الارض عندما راى بؤس و شقاء مواطنيه بالاسواق وهو متخفى وانحناء ظهور الرجال وبكاء اطفال يتضورون ويتلقفون قطعة خبز ملقاة يلتهمونها بنهم شديد وهؤلاء الاطفال يعتبرون احسن حالا من الرضع الذين لايجدون قطرة لبن من امهم النحيلة الهزيلة لكم كان يشعر ابى بالحزن ويبكى عندما يرى اطفالا لم تتعد اعمارهم السادسة من العمر وهم يعملون لدى نجار او حداد وسط كل هذه المشقة البالغة و تبدو وجوههم بلا طفولة وضاعت براءتهم ادراج الرياح وسط ضجيج الحياة لينتهى منهم ضجيج الطفولة البريئة وصخبها
وعاد ابى مهموما كسير الخاطر شارد الفكر ينظر لى قائلا : - كيف تتصور عالما بلا اطفال ؟
فرفعت راسى عن كتابى ثم نظرت اليه مستغربا ومستفهما ثم اجبت : - سينتهى العالم اذ انه لن يصبح هناك شباب لن يوجد فكر ولن تصبح هناك حضارة
فابتسم ابى ابتسامة باهتة قائلا : - ان لم يصير العدل فى البلاد فان حضارتنا ستزول يا بنى لقد رايت مؤشرات النهاية لحضارة قاسية حضارة بنيت على على اكتاف قلوب كسيرة وعقول تحجرت عند طلبها للقمة خبز
ثم ساد صمت طويل بالحجرة وانجه ابى الى النافذة الكبيرة والمطلة على النهر عبر حديقة غناء باصوات طيورها واريج زهورها ونظر من خلف زجاجها قائلا : -ترى ما الذى سيشعر به الرعايا عندما ينتقلون من قمة البؤس الى قمة الترف ؟ وابتسم ابى ابتسامة باهتة واستطرد قائلا : - وحيث اننا لن نستطيع ان نفكر مجرد تفكير فى ان نحول الرعايا الى ملوك فلماذا لايتحول الملوك الى رعايا ليشعروا بالامهم وافراحهم وبحبهم وولائهم لملكهم اوكراهيتهم لبطشه وتلظيهم بنار كاويهم .وقد كان لصوت ابى الدافىء ذلك الاثر الكبير بقلبى فشردت معه باحلامنا تاركين الواقع اللعين بلهيبه ودموعنا تنساب وتذرف واحلامنا وامالنا بالله كبيرة
ومضت تلك الليلة الطويلة بسهاد ابى وارقه بين نافذته ومرقده وصوت امى الرقيق الناعم بجانبه يهدىء من قلقه ويذكره بانه يقوم بواجبه فقط ويبذل قصارى جهده لاقامة العدل بقدر استطاعته
فيجيبها : -العدل ؟ العدل لايقبل الااذا كان كاملا فالعدل ليس باجزاء مكسرة تعطى لشخص ويترك الاخر ويصمت للحظة ثم يستطرد : هل تدركين كم يعذبنى ان استطيع القيام بدور العادل لرجل ما وانا بعيد عن الملك وفى الخفاء فى حين اننى لااستطيع ان اذكرالعدل ولو بمجرد طرفة عين فى وجود الملك خوفا على حياتى وحياة اولادى وعائلتى وابنائى وحبى لهم فابتسمت امى ابتسامتها المليئة بالامل قائلة : حينما يقدر الله ان يعم العدل البلاد فسوف يعم ثم انك تتحدث عن العدل فاين هم اصحاب الحق ومستحقيه . انهم اصبحوا عقولا خاوية لاتطلب الا لقمة خبز ورشفة ماء وقلوب مرتجفة لاتسعى الا الى غفوة هادئة لقد ظلموا انفسهم واباحوا للظالمين ظلمهم واستعبادهم وتركوا انفسهم عبيدا لهم سيدى الوزير اننى معك ان العدل لابد ان يقام سواء خوفا ممن يطلب منه ام لا فالعدل عدل ولكن كلمااريده هو ان ترفع عن نفسك الحسرة والالم والله كفيل بتسيير الامور الى الاحسن باذن الله ومشيئته
وتركت نافذتى التى تتصل بحجرة ابى ونافذتها بعد استماعى لهذا الحديث بين ابى وامى ومضيت الى الحديقة افكر فى حديثهم فلكل منهم وجهة نظره وكل منهم له ادراكه وفكره الذى يتحدث عنه وكل منهم على حق فالحق لايتجزا ويضيع الحق ان لم يطالب به صاحبه
وتركت افكارى وهمومى وانطلقت عبر الحديقة الى شاطىء النهر
وتسللت ساقاى بعد جلوسى على الشاطىء الى مياهه لتثير ضجة بين مياهه وتتناثر نقطه لاعلى وشمالا وجنوبا لتعيد لى الحيوية والنشاط بعد يوم عناء وشقاء وقد كان لشعاع القمر ونوره ذلك الاثر الكبير فى نفسى فاستلقيت على الارض على ظهرى وساقاى فى الماء وغفوت الى ان شعرت بنسمات ونور الفجر تداعبنى وتقترب منى وزقزقة عصافير وطيور الصباح توقظنى .واستيقظت مبتهجا اشعر بغبطة فى قلبى ولكنى كنت مندهشا ما الذى يفرحنى هكذا فسبحان الله لقد كنت فى اشد الضيق والضجر مساءا الحمد لله واهب الفرح والفرج ومضيت فى طريقى الى القصر وعن بعد شاهدت هرجا ومرجا وحركة كبيرة وغير عادية فى القصر .وعبر النوافذ والممرات رأيت البعض يجرى والاخر يصيح وينادى ولم استطيع ان اميز الكلمات عن بعد ودخلت الى القصر الصغير الخاص بنا عائلة الوزير الاكبر والملحق بالقصر الكبيرلاجد والدى يرتدى ملابسه مسرعا خارجا من القصر فلحقت به قائلا خيرا ...خيرا يا ابى ؟ فرد ابى بايجاز : انه الملك يبدو انه يعانى آلاما مبرحة .هل تأتى معى ؟
فهززت رأسى مجيبا دعوته .... ( يتبع) | |
|
| |
حنان الخبيري أزهرى 4
عدد المساهمات : 110 ترمومتر المستوى : 5818 تاريخ التسجيل : 29/12/2009
| موضوع: حامى ملوك وادى الملوك - قصة (2) - مسلسلة 2 السبت فبراير 13, 2010 7:25 pm | |
| ومضينا فى الطريق الواصل بين القصرين صامتين ولاهثين من السرعة ثم تساءل ابى : ترى هل تكون هذه هى النهاية ؟
فأجبته : ستكون مفاجأة يا ابى فقد كان بالامس قويا معافى .
فالتفت لى ابى ونظر لى متعجبا قائلا : لازلت صغيرا يابنى .لاتوجد مفاجآت فى الحياة لمن هو قريب من الله انه قدر الله وارادته . عليك ان تتذكر هذا دائماوترضى بما قسمه الله ويقدره .
واصاب وجهى الاحمرار من الخجل , فربت ابى على كتفى مبتسما قائلا : - اننى عجوز مجرب وانت صغير لابد لك من التعلم
واتجهنا الى حجرة ومرقد الملك ليقابلنا الحاجب الخاص للملك قائلا : سيدى الملك فى إنتظارك سيدى الوزير الاكبر.....
ثم استطرد قائلا وكأنه يتشفى فى الملك : يبدو انها نهايته ...آه يالها من نهاية بشعة لظالم جبار لكنه يستحقها
فنظرت اليه مندهشا احدث نفسى : حتى انت اقرب من كان له تشعربالفرح لمعاناته . انها حكمتك رب العالمين .
واتجهنا الى غرفة الملك ودخلناها لنجد ذلك المشهد البشع الذى يعانى فيه الملك ...فنجده بجسده الضخم يجلس القرفصاء على مرقده ويعانى من تقلصات شديدة فى امعائه وتشنجات بوجهه وينظر الى ابى قائلا , بصوت يعانى من الالم يحاول ان يوضح معالمه ومقاطعه : -و.....و.....زز...زيرى الاكبر - انك خليفتى فى الحكم لقد اوصيت بذلك
وتنطلق من فمه اهه طويلة وغريبة وكأنها زئير اسد جريح يعانى من الام مبرحة ثم مرت لحظات صمت طويلة والملك متمى وهو يدفع يده على بطنه بقوة ليخفف من الامه
ويحاول الاطباء والحكماء معالجة آلامه وتخفيفها ولكن ذهبت محاولاتهم ادراج الرياح ليميل الملك على جانبه متقوقعا .......وشد الملك يد والدى قائلا له : هذه نهاية كل ظالم اياك والظلم فهذا هو عقاب الله
فشردت ببصرى بعيدا عبر نافذة حجرة الملك وتنهدت مفكرا " عجبا كم كنا فى اشد الضيق امس انا وابى وامى نترحم على العدل الذى سجن وجلد فاذا بالعدل يشنق سجانه ويعذب جلاده ويأخذ حقه بصراخ صوت ظالمه "
ويذهب الملك فى غيبوبة وتنطلق روحه ثائرة على نفسها وظلمها الذى انقلب عليها وتذكرت كلمات ابى ورأيه فى ان يصبح الملوك رعية ترى هل يستطيع ان يطبق ذلك الان ؟
وافقت من شرودى لاجد الاطباء وقد مددوا جسد الملك وبدأوا فى قراءة بعض الايات ترحما عليه واغمضوا عينيه ثم رفعوا العطاء على جسده
وبدأ الاستعداد للجنازة الكبيرة وشيعت جثة الملك الى مثواها الاخير
وشيعها عدد قليل من ابناء البلد وكل منهم يتذكر قسوته عليه ويغفر له ويدعوا له بالمغفرة عسى ان سيغفر الله له ولهم اخطائهم جميعا هم ايضا
ثم بدأ الاستعداد لتسلم ابى مقاليد الحكم وفى هذه الاستعدادات طالب ابى موظفيه ان يتسلم الحكم فى الميدان العام الكبير ويحضره ابناء الشعب جميعا ويوافقون عليه جميعا وان يعقد معهم اتفاقا هاما
وانتهت الاستعدادات وجاء ابى فى موعده بموكب بسيط وصغير وصعد الى المنصة ووقف قائلا :
بسم الله الرحمن الرجيم باسم الملك الراحل ندعو الله ان يغفر له خطاياه . وعلينا ان نتذكر ان النسيان والصفح من صفات الانسان القوى المؤمن. وانا ادرك ان ابنائى مؤمنين اقوياء .....
لقد اوصى الملك الراحل لى بالخلافة ولكن لابد لكم من الحرية فى الاختيار وان كان الملك قد اختارنى فلانه لايوجد له ابناء يخلفونه واننى مع احترامى لرغبته لايسعنى الا ان اترك لكم انتم الشعب شعبى الحرية التى فقدتموها عسى ان تسترشدوا خطاكم فمن ارادنى لاكون ملكا عليكم ليختارنى ويستخلفنى ومن ..........
وهنا ارتفعت الاصوات والهتافات مؤيدة لخلافة ابى غير تاركة له الفرصة فى ان يكمل باقى حديثه وارتفت الايادى مهللة وفرحة به واثقة من عدل ابى وامانته
فقال ابى : - حسنا سأتقلد الحكم ولكن على وعد منكم وهو ان تكونوا قادرين على المطالبة بحقوقكم وواعين بها فان التهاون فى الحقوق يجبر الحاكم على ان يظلم محكوميه
وفقكم الله ووفقنا جميعا والله ولى التوفيق
وانتهت المراسم وتفرقت الحشود سعيدة بعودة العدل والحرية ..... وعدت مع ابى فى موكبه الى القصر الرئيسى واستقبلتنا امى الحبيبة بالترحاب وتهلل وجهها بالفرحة لتشد على ذراع ابى و تؤازره وتبعث الثقة والطمأنينة لديه
| |
|
| |
mohamad Admin
عدد المساهمات : 237 ترمومتر المستوى : 6408 تاريخ التسجيل : 16/12/2009 العمر : 54 الموقع : azhari7olm.org
| موضوع: رد: قصة "حامى ملوك وادى الملوك " الأحد فبراير 14, 2010 9:22 pm | |
| | |
|
| |
حنان الخبيري أزهرى 4
عدد المساهمات : 110 ترمومتر المستوى : 5818 تاريخ التسجيل : 29/12/2009
| موضوع: رد: قصة "حامى ملوك وادى الملوك " الخميس فبراير 18, 2010 9:03 pm | |
| ثم بدأنا فى المرور بموكبنا عبر الحديقة الرئيسية وفى استقبالنا العاملين بالقصر يقفون صفين متقابلين يمر من خلالهما موكبنا وينحنى كل منهم عند اقتراب ابى منه احتراما له معلنا ولاءه للملك الجديد . ومرت الايام وابى يعمل جاهدا على اصلاح مافسد فى الدولة فى عصر الملك السابق واقامة العدل وانا اساعده وامى .ونسترشد بالكتب والعلماءوالابحاث العلميةوالادب وحياة القدماء . الى ان جاء يوم وكان ابى يحاول الاسترخاء فيه من كثرة العمل ومشاغله وتذكر الملك السابق وتذكر احلامه التى كانت تتمثل فى ان يشعر كل ملك شعور رعيته فارتعد جسده وشعر انه خان افكاره وآماله .وتسلل ابى من القصر وذهب الى الاسواق ليرى كيف تعيش الرعية فأدرك ان العدل لازال غير كامل لانه جلس فى قصره بعيدا عن رعيته فعاد للقصر وجلس معى قائلا :- لابد من ان يذكر كل منا الاخر بما قد ينساه فى غمرة مشاغله . فابتسمت قائلا :- انك تحاول ابى فلا تبتئس من نفسك هكذا فاستطرد ابى قائلا :-اتتذكر ما كان حينما تحدثنا عن انه لابد وان يشعركل ملك بما تشعر به الرعيه . انى افكر فى دعوة الملوك الاخرين لاقامة وادى يدعى وادى الملوك . يجتمع فيه كل ملوك ورؤساء الارض .ويتم اختيار احدهم ليكون ملكا .وتقام الدولة ويصبح كل الملوك رعايا ولولمدة شهرين اثنين فقط من كل عام يتعرف كل منا على اخطائه ومزاياه ويعمل كل منا علىتحسين اعماله وعلاقته بمواطنيهعسى ان يغفر الله لنا جميعا . فابتسمت مفكرالازلت ابى كما عهدتك حارس العدالة والقائم عليها .رقيق القلب قوى الشكيمة . وبدأنا فى الاعداد للرسائل التى سترسل الى ملوك الارض داعية لهم للعمل على اقامة وادى الملوك .....وقد لاقى هذا الاقتراح ترحيبا كبيرا من كثير من الملوك وان كان قد لاقى ايضا تعسفا ورفضا كبيرا من البعض الاخر . وكان الاتفاق ان نلتقى اولا فى الوادى جميعا لنتعارف سويا ونتحاب حتىيمكننا اختيار الملك الافضل ليصبح ملكا لملوك الارض وملكا لللارض بهذا الشكل الجديد . وبدأت عمليات تحديد الوادى ومكانه وزمن الالتقاء وكيفية الذهاب الى الوادى برا وبحرا وجوا والاستعدادات فى الموانىء والمطارات لتتلاقى الوفود وتتقابل . وبدأت عمليات التعارف فها هنا يوجد ملك احدى بلاد الشمال بملابسه البسيطة المتأنقه . وهذا هو احد الملوك لبلاد الجنوب الافريقىوهو يرتدى زيه المزركش وكل ملك من الملوك يلاتدى زى بلاده الخاص بها . وظللنا نتحدث عن الاسلوب الامثل لاقامة الوادى وكيفية جذب الملوك غير الراغبينفى الانضمام الينا .وظللنا نتشاور ونحاول ايجاد طريقة من الطرق الى ان حلها الله وحده بقدرته فالعبد فى التفكير والرب فى التدبير فقد جاءتنا الرسل فرحة مستبشرة قائلة هاهم الملوك المتذمرون قد بدأو فى المجىء فحينما اصراحد الملوك على رفض دعوتنا له بدأت تشعر بلادهم بانهم لايرغبون فى اقامة العدل لذلك هم لايريدون المجىء الينا هنا بدأت الثورات والظاهرات فى بعض البلاد فخاف ملوكها من نتيجة هذه الثورات زكذلك ملوك البلاد الاخرىوقرروا الانضمام الينا حرصا على ملكهم ونظام الحكم وبدأنافى عقد الجلسات كل يوم للتعارف والتعاون وانطلق كل ملك يعبر عن طبيعةبلاده وطبيعةملكه ونظام الحكمالذى يحكم به فى بلاده وفى اعتقاده ان اسلوبه هو الاسلوب الامثل بغضالظر عن آراء الملوك الاخرين. ثم بدأ ابى فىالتعليق عن كل ما قيل قائلا :- هنا فى وادى الملوك لابد لكل منا ان يتنازل عن عرشه وعظمته فلا يوجد قائد ومنقاد فكل منا بعيد عن رعيته وملكه اى انناجميعا ملوك بلا عروش وبلا رعية او رعية بلا ملوك .كلنا سواء .وسوف يتم اختيار ملك واحد ليصبح هوالملك الاكبر ليرعى رعيته من الملوك .وبدأت المهرجانات والاحتفالات الانتخابية وبدأت الرقصات التى تعبر عن الشعوب وفرحتهاوامانيها فها هنا كرنفال ورقصات الشمال الاشيوىيرقصها ملوك المنطقة الآسيويةالشماليةوهناك ملوك الجنوب الافريقى بطبولهم ودقاتهم وها هم ملوك الغرب يرقصون فى ملابسهم الزاهيةوآلاتهم الحديثةوشعورهم الطويلةزدقات الطبول التى تمتزج مع صخب ليالى مرحة مليئة بالفرح والغبطةونسيم ليل تزينه اضواء نجومه كأنها ومضات قلوب نابضة تخفق بالحب والامل تملأ الكون بالسعادة المرتجاة . وعندالاقتراع طالب الملوك ان يكون ابى متحملا مسئولية حمايةالملوك جميعا من الملك الجديد وان يكون مسئولا بحيث يحق له ان يخلع الملك المستبد الظالم او ذو الفكر المهزوز ووافق ابى بهذا الشرط . وكانت نتيجة الاقتراع ان اختير الملك الاول للوادى ملك اكبر البلاد الزراعية وفى مناسبة تقليده الحكم القى كلمته قائلا :- بسم الله حامى الارض والزرع والنبات .الانسان والحيوان مقسم الارزاق الحمد لله الذى وهبنى فرصةان اكون ملك ملوك الارض الاول . فعبر دول الشرق والغرب الشمال والجنوب تعتبر دولتى هى اكبر دول الارض الزراعية ولذلك فاننى اتمنى من الله ان تكون مملكة وادى الملوك رمز الخضرة واخيرا اتمنى ان اكون ملكا كريما يستحق اختياره كملك ملوك الارض واول ما اطالب به اولا :-ان ينزع كل ملك من الملوك تاجه وملابسه ويبدأ فى ان يرتدى ملابس فلاحى الارض لنبدأعملنا عند شروق الفجر الجديد لنزرع الارض ونروى النبات . وهنا ثارت ثائرة احد الملوك واندفع قائلا :-..........
يتبع
| |
|
| |
mohamad Admin
عدد المساهمات : 237 ترمومتر المستوى : 6408 تاريخ التسجيل : 16/12/2009 العمر : 54 الموقع : azhari7olm.org
| |
| |
حنان الخبيري أزهرى 4
عدد المساهمات : 110 ترمومتر المستوى : 5818 تاريخ التسجيل : 29/12/2009
| موضوع: رد: قصة "حامى ملوك وادى الملوك " الإثنين فبراير 22, 2010 10:05 pm | |
| وهنا ثارت ثائرة احد الملوك واندفع قائلا :- كيف اخلع تاجى انا ملك الشمال الشرقى ملك اكبر بلاد الارض واكثرها حضارة وتحضرا واصبح عاملا لارض ترابية .كلا فلازلت انا ملك استطيع ان اترك الوادى واعود لملكى رافعا رأسى وانفى مرتفعة شامخة فى السماء . وظل الملك ثائرا يتحدث بصوت عالى وتتحرك يداه شمالا وجنوبا .......وخلفه كان هناك ملكان شابان شديدا المرح نظر احدهما الى الاخر مبتسما وهمس قائلا :-فلنتركه يعود لوطنه ونرى ان كان سيستطيع ان يظل ملكا ام لا ؟ واجاب ملك ملوك الارض على الملك الثائر قائلا :-على رسلك انك الان من الرعية وعلى كل فالطريق امامك مفتوح ولن يمنعك احد وانظر لما ترسمه لنفسك به ! ثم استدار ملك الملوك مكملا حديثه الى الرعية الجديدة : سنتقابل باذن الله غدا مع بداية شروق الشمس حتى نستطيع العمل بنشاط وحيوية وستكون الحبوب فى الجانب الايمن من الوادى وبجانبها الالات والمعدات اللازمة للزراعة وكل ما نحتاج اليه .
ومضى ملك الشمال الشرقى الثائر فى طريقه مترما عدة خطوات محدثا نفسه : ااااااه يا الهى ما زلت اتحدث كملك وتناسيت اننى هنا احد الرعية لازلت اشعر بالغرور . ربى لااستطيع العودة لوطنى سيكون لهذا اثره الكبير .ستحدث ثورات كبيرة وانزع عن عرشى .اه ياقلبى ما الذى سيحدث لو اننى تخليت عن غرورى لايام قليلة واحافظ على ملكى ومملكتى بعد ذلك . وعاد الملك الثائر مرة اخرى ليصبح احد الرعاياوانضم وهو فى شدة الخجل الى الرعايا الجدد من الملوك الاخرين. واتجه الرعايا الجدد الى بيوت صغيرة وبسيطة كبيوت رعاياهم وفى قلب كل منهم كثير من الامل وفى قلوب بعضهم الاخر بذور الضبق والتبرم ايضا وها هى حياة جديدة....ترى ماهى افكار واحلام كل منهم وما هى افكار ملوكاصبحوا رعايا ...صاحبو نفوذ وسلطة وقرار واوامر حينما يؤمرون ويطالبون بتنفيذ الاوامر فابتسمت فى صمت وذهبت هناك تحت نجمة السماء الصافية فى الفضاء واتحدث معها وابتسم وتومض ببريقها لتحيينى وتجيبنى بابتساماتها . واستلقيت على الارض شاخصا ببصرى تجاهها سارحا وشاردا :ابى العظيم انها بداية عالم مشرق فليهدنا الله جميعا ويريحنا من عذاب الضمير . حسنا لنتجه الان الى ملك وادى الملوك الحالى فى قصره لنجده هناك فى شرفةغرفته مستغرقا فى افكاره وتأملاته محدثا نفسه : سيعم الخير البلاد انه رزق الله ولابد من ان يصبح الخير للجميع ويتنهد آهه طويلة لفظت معها كل معانى الضيق والضجر وتركت مجالا بقلبه للحلم والاحلام الجميلة .علنى استطيع ان اساعد واعين رعاياى علىالعيش عيشة هنية سعيدةبالرغم من بساطتها وينظر الى السماء شاردا يحدثها : اه يا نجمةالليل وامل السائرين ومرشدتهم بطرقهم هل استطيع .............ثم مرت لحظات صمت يبتسم خلالها ابتسامةشاردة ثم استدار ملك الملوك متجها الى حيث مرقده حتى يستطيع النهوض مبكرا ليبداء اول يوم عمل له............
يتبع | |
|
| |
Elshmaly أزهرى 3
عدد المساهمات : 86 ترمومتر المستوى : 5731 تاريخ التسجيل : 21/02/2010
| موضوع: رد: قصة "حامى ملوك وادى الملوك " الخميس فبراير 25, 2010 2:14 am | |
| | |
|
| |
حنان الخبيري أزهرى 4
عدد المساهمات : 110 ترمومتر المستوى : 5818 تاريخ التسجيل : 29/12/2009
| موضوع: قصة (2) مسلسلة 4 الأربعاء مارس 03, 2010 7:28 pm | |
| واشرق فجر اليوم الجديد ينبىء عن بداية عالم جديد وتجمع الرعايا فى نشاط وحيوية كل منهم يلقى تحيته على الاخر محنيا رأسه ثم يرفع هامته بكبرياء وتتعالى الهامات والانوف ويمضى كل منهم الى حيث سيبدأ اول يوم عمل ليجدوا ملك الملوك قد حضر مبكرا عنهمك مرتديا ملابس العمل معلنا بداية يوم عمل شاق ويرفع فأسه علىكتفه ويعطى اشارة بدأ العمل فيتجه كل من الرعايا الى المعدات التى يعلم ويعرف طريقةعملها ويتجهون الى الوادى معلنين بداية عهد الخضرة ونهاية الصحراء من اى مكان بالوادى وتحولها الى جنات تموج بمباهج الحياة ويسيرون مرددين اناشيد العمل والهمه وتبدأ حركةالفلاحة وبذر البذور وصوت الفؤوس والالات تدوى عبر الاثيروكل يعمل بهمه ونشاط حتى يقترب غروب الشمس فينتهى العمل ويتجه كل منهم الى بيته سعيدا ليجتمع الجميع بعد ذلك مساءا على اضواء نجوم السماء والبدر متحدثين فى جلسات سمر سعيدة . ومضت الايام هكذا يوم يتلوه اخر حتى بدأت نتائج العمل فى الاثمار والظهور لينمو النبات ويزهر الزرع فشدت الايادى على بعضها فرحة ومتحدثة يا له من شعور رائع يفتقده كل ملك مغرور متكبر فرحة اثمار وازهار عمله فبقدر حب كلمنا لعمله بقدر ما كانت هذه النتيجةالرائعة وانقضت الايام وشارف الشهران على الانتهاء والملوك الرعايا يعملون بجد ويتجاذبون اطراف الحديث . وتم جنى المحاصيل وبدأت الجلسات الختامية بوادى الملوك وفى الليلة اللاخيرة وقبل افتراق الرعايا عن ملكهم اجتمعوا ليتحدثوا ويتسامروا ويلقى ملك الملوك كلمته قائلا : حسنا لقد مضى شهران وكأنهم يومان لم يشعر كل منا انه ملك شعرنا بقيمة المساواة والعدل واثماره بالحب بيننا وحصاد الخير الذى جنيناه ...لقد عملنا جنبا الى جنب وفى صفوف معتدلة وتقاسمنا العمل والزاد وتحدجثنا سويا بكل مشاعرنا وشربنا من كوب الحب والمساواة وتحدثنا بقلوب عامرة تفيض بالسعادة والهناء .....لكم يسعدنى النتيجة التى توصلنا اليها وتقربنا بها نحن ملوك الارض كل منا من الاخر وكم يحزننى فراقنا ولكن ما يلهمنى الصبرهو اننا على وعد بلقاء قادم يحمل فى طياته الخير للبشر والعالم . وانطلق تصفيق حاد للرجل العادل الذى نزل يعمل مع الرعايا واقام معهم فى مجالسهم واقترب من مشاعرهم . واتجه ملك وادى الملوك الى ابى يطلب منه القاء كلمة فاتجه ابى الى المنصة واعتلاها وتحدث الى الملوك : لايسعنى هنا الاان اقدم شكرى لملك الزراعة على عدله ومساواته فى العمل بينكم وكل ما ارجوه هو ان ينزل الملوك الى الشعوب ويتعايشون معهم ويدركون الامهم ولايعتكفون فى قصور عاجية وابراج عالية تشغلهم عن احلام وامانى البسطاء فكما كان ملككم ينزل اليكم ويعمل معكم فى كل كبيرة وصغيرة ويشرف بنفسه فهذا هو مانرجوه لبلادكم وحتى تستطيعوا ان تصمدوا امام مطالب شعوبكم العزيزة ومنهنا فليودع كل منا الاخر راجين الله ان نلتقى العام القادم بأذن الله لنتخير ملكا جديدا والله ولى التوفيق . ونظرت الى الملك الثائر لاجده يأخذ نفسا عميقا ويتنهد قائلا : اخيرا سأنفض التراب عن جسدى واعود لملكى الملك المتوج . ونظر الملكان الشابان لبعضهماوانطلقت ضحكاتهم مجلجلة فى ارجاء الوادى . واتجه كل ملك الى سفينته فى صباح اليوم الجديد معلنين الرحيل وتعانق الملوكآملين فىلقاء جديد فى العام المقبلووعاد كل منهم الى بلاده يحمل ذكرياته بين جنباته . وفى سفينتناوقفنا انا وابى ننظر الى البحر و السفن السائرةكل فىطريقها نتحدث سويا فخاطبت ابىلا قائلا : لقد تعلم الملوك الكثير فى هذه الفترة الصغيرة .....احترام العمل وانه لايوجد عمل كبير او صغير ماداميؤدى عملا جيدا وقد كان الملك عادلا وطيبا . فنظر ابى لى لحظة ثم قال لى : ولكنه اخطأايضا فاندهشت لكلمة ابى فىالخطأ ...........وقلت له : كيف يا ابى انه ساوى بيننا .......فضحك ابى ...اجل ساوى بين الجميع وقد اعطى لمن عمل عملا كبيرا مثله مثل منقام بعمل صغير وتكاسل وهذا ليس عدلا كافياكما انه ايضا لم يقم بشىء غير الاتجاه للزراعة فقط فتخيل انه لو كان هذا الملك فى بلده كل ما يقوم به مواطنيه هوالزراعة فقط ما الذى سيحدث لن تكون هناك صناعة لن يكونهناك علم او فن او ادب لن تكون هناك حضارة ومبدأ العدل فقط فتخيل لو جاءت دولة اخرىلمحاربته فكيف يواجهها ؟
فىالعامالقدم ان شاء اللهسنبدأ اولا فى ذكراخطاء العامالحالى ونرى ماذا سيحدث .وما سيقوم به الملك الجديد . وانطلقت سفينتناعبرالبحار تشقها الىبلدنا حيث استقبلتنا امى ورعايا البلاد احسن استقبال ......آه ما اجمل العوجةالى الوطن والاسترخاءفى احضان طبيعته مرة اخرى . وعدنا الى القصر واخذ ابى فى تدبير شئونالبلاد ومرت الايام وان وابى ننزلالاسواق والميادين ونرى رعايانا عسى ان نستطيع اقامة العدل كاملا واتجهنا الى احد الاحياء الفقيرة لنجد طفلا صغيرا يجلس على حجر بجانب بيته ينظر الى الارض صامتا حزينا ويذرف دموعه بلا صوت ويسند وجهه بيده ويزيل بالاخرى دموعه المنهمرة كالمطر ويمسحها فىجلبابه الرمادىالقصير الابيض اللون اصلا والذى يرتفع عن ساقين صغيرتين ليبرز ركبتاه الصغيريين .....فيقترب ابى العظيم منه ويمد يده اليه مربتا على شعره الاسود الكثيف الناعم وجالسا بجانبه سائلا اياه : ولدى الصغير ما الذى يحدثهنا .....ولماذا هذاالبكاء؟ فارتفعت عيناه السوداوان الواسعتان المغرورقتان بالدموع الى وجه ابى ونظر اليه نظرة حزينة تائهه تستنجد بأبى قائلا : سيدى لقد انتهيت واصبحت بلا عائل فقدت الاهل والاحباب والامانوتراءت للصغير خيالات انهيار بيتهم الصغير وفزع اهله وهروبه مذعورا وتساقط الاحجار على رؤوسامه ماخته الصغيرة ذات الضفائر الطويلة السوداء وافاق الصغير على تنبيه ابى له : صغيرى فيم تسرح مالذى تتذكره فنظر الصغير الى وجه ابى سيدى لقد انتهيت واصبحت بلا عائل ....فقدت الاهل والاحباب وحيدا بعد انهيار بيتناوليس لى من ملجأ اذهب اليه فعزمت العمل عند صاحب دكان نجارةوكثر العمل واشتد علينا بمرض صاحب الدكان وضعفه فعملت بكل جهدى ولكن جاء قضاء الله وقدره مرة اخرى واصبحت وحيدا كل ماامتلكه فى هذه الحياة هو ذلك الحجر وذلك الجلباب وقلب مكسور وامان مفقود سيدىباللهعليك ما الذى يمكن ان يجفف دموعى ويزيل الامى ......فذرف ابى دموعه وحاولت انا ان اتماسك ثم اتجه ابى اليه ورفع رأسه قائلا له :- حسنا يابنى هل تأتى معنا نتجه الى بيتى لاكون لك والدا .....اننى اجد فيك علاماتالذكاء وقوة العزم ...لعلنى استطيع ان اجد لك مكانا وعملا ملائما لك وعسى ان اصبح لك ابا حنونا واساعدك على نسيان احزانك ..... فابتسم الصغير لاول مرة ووقف فجأة ليعانق ابى عناقا دافئا عميقا ملقيا برأسه الصغير على كتف ابى ويقبله ابى واربت انا علىشعره ورأسه الغير وينزل الصغير بجانب ابى وننطلقجميعا عبلا الطريق المتعرجة الى الطريق الرئيسى وكل منا يمسك بيد الصغيرحتى وصلنا الى القصر فأمر والدى العاملين بالقصر برعاية صغيره ودهش الصغير وذهل فلم يستطيع ان يتطق بكلمة . ثم امر والدى باعطاء الصغير غرفة جميلة ومريحة وملابس جديدة وتقديم اطيب الطعام اليه وذهب الصغير معهم مذهولا وانطلقت وابى الىمجلسنا فظل ابى برهة شاردا ثم نظر الى قائلا: اترى لا زالت هناك نفوس تعبة فى مملكتى ما الذى يمكننى عمله لاسعد الجميع . | |
|
| |
حنان الخبيري أزهرى 4
عدد المساهمات : 110 ترمومتر المستوى : 5818 تاريخ التسجيل : 29/12/2009
| موضوع: رد: قصة "حامى ملوك وادى الملوك " السبت مارس 20, 2010 8:51 pm | |
| وبكى ابى بكاءا حارافاقتربت منه قائلا : - ابى العزيز لنصدر مرسوما بأنه توجد جلسات علنية بيننا وبين مواطنينا نتحدث معهم عن احوالهم ويفيدوننا بقضاياهم فلا يعقل ان نصل الى كل الامهم وحدنا دون ان يلجأوا الينا فأنت ابى لست الاه وظللنا نتحدث سويا طويلا عن كيفية اقامة هذا المرسوم فى هذا الاجتماع حتى قررنا شكله النهائى . وذهب ابى الى غرفته يستريح من عناء يوم طويل شاق .وتركت المجلس ومضيت الى غرفتى وفى الطريق مررت بغرفة الصغير وفتحتها بهدوء لالقى نظرة عليه لاجده مستلقيا بسريره ويداه معقودتان خلف رأسه سارحا شاردا ولكن بعيونه سعادة واحلام جميلة ثم اغمض عينيه وتقلب على جانبه الايمن وشد طرف الغطاء واطفأ الانوار ولم يشعر بوجودى فاغلقت الباب وتركته يهنأ بأول ليلة آمنة له . وانفردت بشرفة غرفتى مع نجمتى الفضية نجمة الاحلام والآمال افكر فى احداث الايام والليالى وقدرة الله . وبدأ الصبى الصغير فى الاستغراق فى النوم واحلامه الخضراء االيافعة حييث يرى نفسه مع عائلته يجرون ويقفزون ويتضاحكون ضحكات عالية صاخبة تملا القصر وحديقته ويجرى اخوتته معه فى دوائرمتقاطعة ويقعون علىالارض مستغرقين فى الضحك زويذهب صغيرنا الى راعىالحديقةليأخذ منه زهرتان جميلتان فيعود بهما ليعطيهما لابيهوامهذاتالشعر الطويلالداكنوالعيونالسوداء الواسعةوالوجهالرقيق الالمستدير ليقبلانه ثم يتركونه مودعين اياهبابتسامةصافيةودعواتمستجابةلتجرىدموعه على وسادته وعلىوجهه ابتسامه رقيقةوجميلةعلىفمه ولكنهاحزينةحائرة ز استيقظ صغيرنا فى ا لصباح على صوت الستائر وهى تزاح عن النوافذ واقتراب احدى الوصيفات من سريره قائلة :-صباحالخير سيدى العزيز الصغير .........اعتدل الصغير نصف اعتدالة علىسريره محاولا فتحعينيه ليفتهماويغمضهماعدة مرات حتى يستطيع اخيراان يفتحهماويتعودعلىنور الصباح ويتمطى وينظر اليها ليجدها وصيفة شابة رقيقة الملامح تبتسم له فى صفاء ثم ترفع الغطاء عنهليجيبعلىتحيتها : اسعد الله صباحك يا.....؟ فتبتسم له قائلة : آمنة وانت ؟ فيبتسم قائلا : فارس فترد : ما اجمل اسمك ..هيا فمولاىيسأل ان كنت قد استيقظت ام لا فيهم الصبى بالوقوف ليجد الملك آتيا اليه مبتسما قائلا : كلا لتستريح على سريرك ...كيف حالك الآن ! فيجيب الصبى :-سعيدا جدا يامولاى ...........ثم تأتى الوصيفةبمقعد للملك يسترخى عليه ثم يسأله الملك :هل استطيعان اتحدث معك قليلا !فيومىء فارس برأسه بالايجاب قائلا تحت امر مولاى . فيستطرد الملك: حسناما اسم صغيرى ؟ الصغير: - اسمى فارس يا مولاى .. الملك :- حسنا يا فارس الفرسان فلتقل لى كم عمرك ؟ الصغير ضاحكا من مداعبة الملك له : ثمانية اعوام . الملك :-هل درست شيئا ؟ الصغير :-كلا ولكننىتعلمت حرفة واجيد القراءة واتلهف للعلم والدراسة ولكن لم تسمح لى الظروف . فيقول الملك اذن فأنت متلهف للعلم والتعلم فارس فى لهفة :-اجل انها امنية حياتى ان اصبح عالما . الملك مبتسما : اذن سأحضر لك العلماءلتعليمك ودراستك وفارسا لتعليمك رياضة الفروسية وفن القتال ايضا علك تصبح فارسا حقا فى كل شىء .فانطلق الصغير يعانق الملك ويقبله ويعانقه الملك ويقبله ويجلسه على ساقه ويرخى رأس الصغير على كتفه فيتحدث اليه الصغير : سيدى ومولاى ارغب فى ان ادرسالعلم فى مدرسة حتى يصبح لى اصدقاء من سنى اتعاملمعهمواتحاور لاشعر باننى لم ابتعد كثيرا عنعالمى ...اننى احبك واتمنى ان اكون طفلالك ولكننى لااتمنى ان تضيع من داخلى مشاعرطفل احد مواطنيك ايضاوايضاحتى لا اصبح طفلا مدللا للملك بعيدا عن ابناء مدينتى وحياتهم وامانيهم ......فيحتضنه الملك بكل قلبه قائلا :- احسنت يا ولدى احسنت .....هيالنقوم بجولةبالقصر لتتحدث الىالملكةالام وابنىالامير .....فيمسك فارس بيد الملك يشدها ثم يرفع وجهه الى الملك قائلا :- سيدى لم اعرف اسم ولدك العزيز الامير الشاب الرقيق . فيضحك الملك قائلا :- انه حازم وحيدىوالان اصبح لى حازم وفارس اى ابنان ...وهو يداعب وجه الصغير فيضغط فارس على يد الملك ويقبلها.ثم يمضيان فى جولة فى القصر ليتعرف فارس على حجراته ومكتبته واماكن ادارة شئون الرعية...........ويتحدثالملك مع احدوزراءه ليتفقد المدارس ويلحق فارس باحداها ...فيحملق الوزير مندهشا ومتسائلا : ولكن يا مولاى .....فيقاطعه الملك انه امر لايقبل المناقشة وزيرى الوزير :- السمع والطاعةلك مولاى .
و | |
|
| |
حنان الخبيري أزهرى 4
عدد المساهمات : 110 ترمومتر المستوى : 5818 تاريخ التسجيل : 29/12/2009
| موضوع: رد: قصة "حامى ملوك وادى الملوك " الأحد مارس 21, 2010 8:09 pm | |
| وبالفعل يلتحق الصغير بالمدرسة ويصبح لهاصدقاء آخرين لايعلمون الا انه مجرد صيى جديد معهم بالمدرسة وظل يأخذ دروس الفروسية والرياضة ليصبح قويا مديد القامة بجانب ما يأخذه من دروس بالمدرسة .وتمضى الايام وتمر ويتقارب الاخوان يتنزهان سويا عبر السهول الخضراء وينابيع المياه . ويسأل فارس الامير حازم : اخى الحبيب هل تحب ابيك الملك ؟ فيجيب حازم وهويومىءبرأسه ضاحكا وصارخا بصوت عال :- اجل احبه وبشده انه عادلكريممحبللخير مؤمن هادىء الطبع حنون ذو علم فهل له مثيل ثم يتحدث فارس :اننىاحبه ايضا بشدة بل اكثرمنك لقد نجانى من مصير مجهول اااه ياله من ملك عظيم . حازم :- هل ترى النهر ومياهه الزرقاء ما اجملها .......ويتحدثحازموهو يتجه ببصرهالى السماء ....فارس انظر ها هى نجمتى الفضيةالمفضلةصديقتى ورفيقتى وكاتمةاسرارى ويضحك انها احلاموخيال جميل لكى ابتعد قليلا عن متاعب العمل وهمومه ....ةيضحكان ليعودا الى القصر مسرعين وقد قفز فارس ليحمله حازم بيديه ويتعلق فارس برقبةحازم ويعانقه . وتمرالايام وفى احد الايام يدخل فارس على الملك وابنه وهما يتناقشان فىاحدىالقضايا الهامة ويظل صامتا حتى تنتهى المناقشةوهو جالسا فى ركن الحجرة ويلتفت الامير الشاب ليرى فارس فيشير له ان يقترب اليهوهومبتسم والملك ينظر اليه ايضا مشجعا لعه فيقترب الصغير من الامير ليضع الامير ذراعه على كتفى فارس ويحتضنه وبيده الاخرى يرفع ذقنه لينظر اليه ويسأله :- ترى ما الذى يرغبه حبيبناالصغير فارس ؟ فارس :- حبيبى واخى الاكبر جئت اعرض عليكم امرا ....ثم يتجه الى الملك يحدثه :-سيدى الملك العادل ما رأيك فى اقامة قرية للاطفال المشردين والاباء البؤساء قليلى التعلم والخبرة فنعلمهم وسيلة لاكل العيش مهما كانت بسيطة حتىولو كانت صناعةالخبز وفىالمساء نعلمهم علوم الكتب والدين والحياة حتى يستطيعوا الحياةالكريمة ونغنيهم عن متاعب السؤال كل حسب مقدرته وقوته لكى لا يصبحوا عالة على المجتمع مثلى .....ويصمت الصغير وينظر الى الملك الذى كان يستمتع بحديث الصغير وفخور به وبفكره وطيبة قلبه . الملك :-حسنا فارس سنتدارسالموضوع واوعدك ان امضى فى دراسة هذا المشروع . وفى نفس الوقت تبدأ لقاءاته مع رعاياه فى الميدان الكبير للتحدث عن مشاكل الرعيه وفى احدىالجلساتتقدمت اليه احدى النساء الرقيقات الحال الضعيفات قائلة : -له :- سيدى الملك العادل انك تساعد الفقراء وتعين عبيد الله ولكن ما الذى تستطيع ان تقدمه لنساء قليلات الحيلة وقف القدر لهن بالمرصاد فلا معين لهن يعينهن علىعائلاتهن فمنهن من تركهن ازواجهن بقضاءالقدر او فرارا منتحمل المسئولية لعائلاتهم فما الذى يمكن لهؤلاء النساء عمله فى هذه الظروف بالله عليك . فتذكر الملك كلام فارس الصغير وحدث نفسه يبدو اننى لن اشيد مكانا للاطفال المشردين فقط . ثم طلب من المرأة ان تقيد اسمها ومكانها وظروفها وايضا من لهن هذه الظروف حتىيستطيع ان ان يبت فى هذا الامر . وعاد الملك الى القصر وظل بغرفته حائرا يسير الى الشرفة مرة ثم يعود ويجلس على مرقده مرة اخرى ثم خرج الى المجلس وطلب من كل من حازم وفارس وتحدث معهم عن هذه القضية . فأجابه حازم بعد لحظات صمت قصيرة :- ابى الملك العادل لقد اعطانا فارس الحل للقضية فلنقم بتعيين الموظفين للتأكد من ان هؤلاء النساء يعانين بالفعل ثم نقوم بعمل مشروع كبير للعمل يقسم بحيث يشتمل على مدرسة لتعليم الابناء على ن يعملوا فى اوقات فراغهم واجازاتهم للدولة فى مقابل تعليمهم وايضا يشتمل على اماكن ايواء يشتمل ايضا على مؤسسة علاجية وبعض المصانع الصغيرة التى تستطيع السيدات العمل بها مثل المنسوجات واللابس او طحن الغلال .....علىان يعطى كل منهم احره نظير العمل الذى يقوم به حتى يمكنه الاقتصاد والتوفير منه حتى عند تخرج الابناء ان اراد اى منهم ان يصبح مستقلا بعد ذلك ليتيح الفرصة للعناية بأخرين . ومرت عشر سنوات تالية علىاجتماعات ولقاءات ملوك وادىالملوك وتعددت فيها الطرق والوسائل التى يتبعها الملوك فى ادارة الوادى فتارة يتجه ملك الملوك الى الصناعة اتجاها كبيرا وآخر يتجه الى التجارة والمكاسب المادية وثالث يتجه الى الآثار والفنون والنحت وتجميلالوادى وهكذا............ وفىالعامالعاشر توفى ابى حامى الملوك من ملك الملوك وهوالملك العادل واخترت انا وبالرغم من صغر سنى لاكمل مسيرة ابى واكونحامىالملوكمن ملك الملوك . وفى هذه الاثناء طرأت لملك البلاد الشمالية وهو الملك الثائر الساخط فكرة مجنونة فبينما تعود الملوك الى بلادها وينشغل كل منهم فى مشاكل واحتياجات بلاده وقضاياها فأن ملك البلاد الشمالية يسر الى وزيرة الاكبر بفكرة ان ...........
يتبع | |
|
| |
امال أزهرى 1
عدد المساهمات : 11 ترمومتر المستوى : 5373 تاريخ التسجيل : 05/04/2010
| موضوع: رد: قصة "حامى ملوك وادى الملوك " الثلاثاء أبريل 13, 2010 11:59 pm | |
| الله عليكى ياحنان انتى بجد حنان ويارب موهبتك تشوف النور وتوصل للناس بشكل اكبر لان للاسف فى شباب كتير موهوبين وبيظاو تحت الظل وناس تانيا ميستهلوش بياخزو فرص ميستهلوهاش وعلى العموم الاصرار والعزيمة مفتا ح النجاح وبالتوفيق | |
|
| |
حنان الخبيري أزهرى 4
عدد المساهمات : 110 ترمومتر المستوى : 5818 تاريخ التسجيل : 29/12/2009
| موضوع: رد: قصة "حامى ملوك وادى الملوك " الخميس أبريل 15, 2010 4:51 pm | |
| | |
|
| |
حنان الخبيري أزهرى 4
عدد المساهمات : 110 ترمومتر المستوى : 5818 تاريخ التسجيل : 29/12/2009
| موضوع: رد: قصة "حامى ملوك وادى الملوك " السبت أبريل 17, 2010 2:37 pm | |
| ملك البلاد الشمالية الملك شاهر يسر الى وزيرة الاكبر بفكرة ان يستولوا على الوادى ويقبضوا على ملوك وادى الملوك فى العام التالى . ويعود الملك شاهر ملك البلاد الشمالية الى بلاده فى موكبه ويتجه الى قصره مسرع الخطى متجها الى قاعة اجتماعاته ويرسل فى طلب وزيره الخاص وعدد من الوزراء ويجلس معهم يفكر ويخطط لعمل فظيع وهائل . ثم يتحدث معهم قائلا: حسنا ماهو عدد جيوشنا الان ؟ فيجيبه كبير وزرائه :- انه كثير جدا عدد يفوق الخيال ياسيدى .وايضا معداتنا والاتنا الحربيه من احدث الالات الحربية واشدها. فيبتسم الملك فى مكر ودهاء شاردا ويقول :-هذا عظيم وكيف حال التدريبات العسكرية والروح المعنوية لجيوشنا ؟ فيرد كبير الوزراء :-فى احسن حال سيدى ومولاى . فيصمت الملك ويظل شاردا فترة من الوقت يختلس الوزراء خلالها نظرات كثيرة مستغربة لهذه التساؤلات الكثيرة لملكهم.الى ان يقطع كبير الوزراء هذا الصمت متحدثا الى الملك :-سيدى ومولاى عفوك فيم انت شارد . فينظر الملك اليه مفكرا ومحدثا نفسه اريد ان اكون ملكا للعالم اجمع ملك الكون .ليس فقط لوادى الملوك لشهران فقط بل للعالم الارضى على مدى عمرى كله ومن بعدى اولادىواحفادى . فيستطرد كبير الوزراء متحدثا الى الملكمولاى فيم تفكر وتسرح ؟ | |
|
| |
| قصة "حامى ملوك وادى الملوك " | |
|