وفاة فضيلة شيخ الأزهر ... إنا لله و إنا اليه راجعون

توفى اليوم شيخ الازهر /محمد سيد طنطاوى اثر نوبه قلبية

ندعوا الله ان يسكنه فسيح جناته ويثبته عند السؤال ويلهم اهله الصبر والسلوان ويجعل ما قدمه للامة الاسلامية فى ميزان حسناته وان يتغاضى عن زلاته ويحشرنا معه رفقاء الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم

لن أتحدث كثيرا
فللموت هيبة و احترام
و لن أدافع او انتقد او اتجادل
فهذا الموضوع ليس ساحة ذلك أو ذاك
و يكفى حسن الخاتمة
و أن يدفن الشيخ الجليل فى البقيع
مع الصحابة الكرام و التابعين و آل بيت النبي صلى الله عليه و سلم
الرجل أتته الأزمة القلبية وهو فى المطار ( مطار الملك خالد )
و فى طريقه إلى القاهرة بعد انتهاؤه من حضور حفل تسليم جوائز الملك فيصل
الأزمة جائته قبل صعوده الطائرة بساعة فقط
و نقل اثرها الى المستشفى فى الرياض حيث كان تسليم السر الإلهي
معنى هذا انه لو كان بكر ساعة او ساعتين لتوفي فى القاهرة
و فى هذا رسالة من الله لمن يفهمون و يملئون الانترنت الآن تشويهها فى سيرة رجل دمث الخلق و عالم جليل
نختلف معه نعم
نتفق معه نعم
و لكن مع حفظ لهيبة المنصب و كرام العالم
لن نكثر الكلام ففى النفس الكثير
و لا نقول إلا
و انا لفراقك يا شيخ الأزهر لمحزونون
و إنا لله و إنا إليه راجعون
و العزاء هنا ان شاء الله
و جزاكم الله خيرا

الله مارحمه واغفر الله

ليعلم كل من تسول له نفسه ان يتكلم فى حق الشيخ الطنطاوى انه يتكلم عن رجل من اهل البقيع

اهل البقيع الذين دعا لهم رسول الله بالمغفرة

قال صلى الله عليه وسلم ( اللهم اغفر لاهل بقيع الغرقد ) وهاهو شيخنا الجليل اصبح من اهل البقيع ونال استغفار الرسول صلى الله عليه وسلم له

[b]اللهم ارزقنا حسن الخاتمة
[/b]

إنا لله وإنا اليه راجعون
اللهم اغفر له يارب

ربما لا يحق لمثلي أن يتكلم بعد ما تكلم الشيخ القرضاوي . فالمتحدث علامة و المتحدث عنه عالم لا نشكك في عطائه العلمي . أنا واحد ممن أخذ مآخذه على شيخ الأزهر الراحل .
فالمسلم دوما في مصر يتمنى أن يرى الأزهر مؤسة حيوية نشطة متطورة تتابع الأحداث و المستجدات ترتبط بها المؤسسات البحثية و العلمية ... مؤسسة تتمتع بالاستقلالية مرجعيتها كتاب الله و سنة رسوله و لا تتبنى خطا سياسيا أو منظومة قطرية .أنا لا أريد الأزهر على طريقة مؤسسات الإفتاء السعودية .
فطالما كان الأزهر قويا و مصون الهيبة كلما كان ذلك صمام الأمان للدعوة الإسلامية في مصر و العالم ، و ما كان اتجاه الناس إلى مصادر واهنة أو مشبوهة لتلقي العلم الشرعي إلا لانهيار قيمة الأزهر و تدهور أحواله .
رحم الله الشيخ الجليل و والله فإن القلب لا يتمنى له إلا الخير منذ أن علم بنبأ وفاته ، و لم لا ؟؟ و قد كان رسول الله يبكي كافرا مات لأنها نفس تفاتت إلى النار ، أفنضن بالخير على رجل عالم قدم من العلم ما لا ينكره إلا معتد أثيم ؟؟
و في خضم الفتن و الأحداث قد يزل لسان العبد و يتجنبه الصواب لولا أن يمن الله عليه بالهداية و التصويب بكلمة او نصيحة من أخ فاضل أو معلم حاذق . و قد بلغ بي الزلل أني أنكرت فضل الدفن في البقيع مستدلا بدفن عبد الله بن أبي بن سلول فيها و شتان الفارق بين عبد الله بن سلول و بين الشيخ طنطاوي - و لا نزكي على الله أحدا - و ذلك لما وجدت البعض بدأ يضفي العصمة على كل مواقف الشيخ التي كانت محل الخلاف و المؤاخذة . و الحق ، و الذي كان من المفترض اتباعه بدلا من الخوض في أفضلية البقيع أن أذكر تلك المرأة من بني إسرائيل و التي كانت تعمل غانية و دخلت الجنة في كلب سقته !!! رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) قرر أن هذه المرأة في الجنة و لا جدال بيننا أن هذه المرأة في الجنة ... و لكن هل اقرار دخولها الجنة يعني أن الزنا مباح أو صحيح ؟؟
كان (خالد بن الوليد) - رضي الله عنه - سيف الله المسلول بشهادة رسول الله فهل هذا ينفي انكار تسرع خالد في قتل من قتل ؟؟
ذاك موقفي من الشيخ الراحل (رحمه الله) ... فبشارة الخير بالدفن في مقابر البقيع إلى جوار أطهر من ساروا على الثرى لا تعني أن الصواب و الحق كانا فقط إلى جانبه ، أو أن الأزهر الشريف يحتاج إلى منظومة جديدة و فكر جديد و إدارة جديدة لم نجدها في عهد الشيخ الراحل .
و أستغفر الله العظيم لي و للشيخ و لعامة المسلمين

» كلمة فضيلة الأستاذ الدكتور / رئيس جامعة الأزهر
» نبذه عن جامعة الأزهر
» أحدث أخبار جامعة الأزهر
» نشاط جامعة الأزهر في مجال تطوير التعليم
» إلي روح الأمام الأكبر شيخ الأزهر الأستاذ الدكتور محمد سيد طنطاوي