شيزوفرينيا
الشيزوفرينيا مرض نفسى يعنى انفصام الشخصية فالمريض به يكون له شخصيتان وفى الاغلب تكون هاتان الشخصيتان متضادتان فبعض الساعات يتعامل بطريقة وفجأة يتصرف بطريقة مختلفة تماما ودون ان يشعر .
لكن فى عصرنا المعاصر لم تعد الشيزوفرينيا مجرد مرض نفسى بل اصبحت سمة لهذا العصر المعلم الذى يربى ويعاقب الطلاب لديه بالضرب والاهانات وصف لا يوصف من الشتائم عنده شيزوفرينيا لانه من المفترض انه معلم اى مربى والمربى يربى على الاخلاق والقيم ولا الشتائم والاهانات
الام التى تنشغل بحياتها العملية والاجتماعية لكى تثبت شخصياتها وكيانها وتترك الابناء الى المربية ا والى المدرسة او الى اسوء الى اصحاب السوء هى ايضا عندها شيزوفرينيا فالام حنان وامان وعطاء هذا هو دورها مش دور المربية
واكثر مثال صارخ فى مجتمعنا للشيزوفرينيا المتأصلة فينا الحوار الحضارى الذى نشاهده على شاشات التليفزيون والمقاهى وحتى فى بيوتنا هذا الحوار المعتمد على قاعدة رأيى صواب لا يحتمل الخطأ ولا النقاش والمضحك انك عندما تتحاور مع احد الاطراف وتسأله عن رأيه فى موقف الطرف الاخر (
ده متشدد لا يقبل النقاش لازم يتقبل النقض ولازم يعتر فان رأيه قد يحتمل الصواب والخطأ وان رأيى كذلك قد يحتمل الصواب والخطأ وعليه ان يتقبل تفكيرى ) كلام جميل لكن صاحبنا عندما تتعلق المسأله برأيه هو وتفكيره فهو يتناسا ذلك كله ولا يذكر سوى ان يتمسك برأيه بصرامة لا تقبل النقاش ولا التفاهم وهذا من وجهه نظرى شيزوفرينيا فى اعلى درجاتها
والكارثة عندما نرى هذا النوع من الشيزوفرينيا بين المفكرين واصحاب العلم ولا بين الذين يتعاملون فى مجال التنمية البشرية ذلك المجال الذى يحسن من سلوك الفرد ويقومه فإى تقويم سنجده عندما يصاب المتعاملين فى هذا المجال بهذا النوع من الشيزوفرينيا لانهم يعتقدون ان دراستهم ومجال عملهم تؤهلهم ان يكونوا دائما على صواب وان ما دونهم خطأ ولا يتقبلون النقد ولا النقاش لا أدرى اى تقويم ستضيفه تلك الشخصيات للمجتمع وعلى رأى بيت شعر اسمعه دائما (
إذا كان رب البيت بالدف ضارب ... فشيمة اهل البيت الرقص )
اعزائى ما قد اراه 7 قد تراوه انتم 8