مصطلح الحديث

موضوع: مصطلح الحديث الجمعة مارس 18, 2011 4:27 pm

تعريف ببعض المصطلحات

** الحديث .. <لغة> .... ضد القديم
..< اصطلاح> ..... له ثلاث مذاهب

1- مذهب الجمهور : الحديث ما أضيف الى النبى صلى الله عليه وسلم من قول او فعل او تقرير او صفه حتى الحركات والسكنات وكذلك ما أضيف الى الصحابة والتابعين من قول وفعل ( اى انه يشمل المرفوع والموقوف والمقطوع )

2- المذهب الثانى : الحديث ما اضيف الى النبى صلى الله عليه وسلم من قول او فعل او تقرير او صفة ( اى المرفوع فقط )

3- المذهب الثالث : الحديث ما أضيف الى الرسول عليه الصلاة والسلام قولا او فعلا

** السنة .. <لغة> ..... أ- الطريقة او السيرة حسنة كانت او قبيحة ( من سن سنة )

ب- الطريقة المحمودة المستقيمة ( من اهل السنة )

ج- العادة المستمرة والطريقة المتبعة ( سنة الله )
اهل اللغة اتفقوا على ان سنة تطلق على الطريقة او السيرة الحسنة فقط

..< اصطلاح >..... 1- (عند الفقهاء ) ما ثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم من غير افتراض ولا وجوب يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها

2- ( عند الأصوليين ) ما نقل عن النبي عليه الصلاة والسلام من قول او فعل او تقرير
3- ( عند المحدثين ) مرادف للحديث

** الخبر ..< لغة >...... النبأ

..< اصطلاح >..... عند علماء الحديث مرادف للحديث
وقيل الحديث ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم والخبر ما جاء عن غيره

** الاثر ..< لغة> .... ما بقى من الشئ وأصله ما ظهر من مشى الشخص على الارض

.. < اصطلاح > ..... مرادف للخبر . والحديث المأثور هو الذى يخبر الناس به بعضهم بعضا

** الاسناد أو السند ...... هو الطريق الموصل الى متن الحديث
او عبارة عن سلسلة الرواة الذين تحملوا الحديث واحد عن الاخر حتى وصلوا به الرسول صلى الله عليه وسلم ( حديث مرفوع ) او الى الصحابى ( حديث موقوف ) او الى التابعى ( حديث مقطوع )

** المتن ..... هو نص الحديث ( ما ينتهى اليه السند من كلام )

** الراوى او المسند ( بكسر النون ) ...... هو من يروى الحديث بإسناده سواء كان عنده علم به او ليس له الا الرواية

** المسند ( بفتح النون ) ....... 1- الحديث المروى بإسناده سواء مرفوع او غيره ولا يشترط ان يكون السند صحيح فالمسند كل حديث روى بإسناد ظاهر وان وجد فى الاسناد انقطاع او عله
2- هناك من يرى ان المسند هو المتصل المرفوع ( اى لو وجد به انقطاع او وقف فلا يؤخذ به )

3- هو الكتاب الذى جمع فيه مرويات كل صحابى على حدة ( مسند الامام احمد ) والاحاديث فى المسانيد لا يعرف حكمها ( فيها الصحيح والضعيف والحسن )

** المحدث ...... الذى اشتغل بالحديث واعتنى به رواية ودراية وعنده علم بالروايات

** الحافظ ...... الذى يحفظ 100 الف حديث إسنادا ومتنا ولو بطرق متعددة وله علم بما يحتاج إليه من علوم الحديث

** الحجة ...... الذى يحفظ 300 الف حديث

** الحاكم ..... الذى يحفظ 800 الف حديث متنا وإسنادا مع معرفته بحال روايتها جرحا وتعديلا وردا وقبولا

** امير المؤمنين فى الحديث ....... هو من أحاط علما بالسنة المطهرة وصار إمام ومرجعا يرجع اليه فى الحديث وعلومه وينزل الناس على قوله ويحتكم اليه عند التنازع

الذين وصلوا الى هذه المرتبة :
1- الامام مالك امام دار الهجرة صاحب الموطأ
2- الامام البخارى صاحب الصحيح
3- الامام حافظ بن حجر العسقلانى صاحب فتح البارى
4- عبد الله بن المبارك أمة فى علم الحديث

** تقسيم علوم الحديث **

اولا : علم الحديث رواية .......

علم يشتمل على نقل مرويات الرسول صلى الله عليه وسلم من اقوال او افعال او تقريرات او صفات وكذلك سيرته سواء كانت قبل البعثة او بعدها وكذلك ما أضيف الى الصحابة او التابعين من قول او فعل

اول من صنف فى علم الحديث رواية هو الامام الجليل ( ابوبكر محمد بن مسلم بن شهاب الدين الزهرى ) بناء على توجيه من الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز بالتدوين الرسمى للسنة وذلك على رأس المائة الاولى للهجرة

ثانيا : علم الحديث دراية ...........

هى القواعد التى وضعها العلماء لمعرفة الراوى والرواية من حيث القبول والرد وما يتبع ذلك

• نشأت علم الحديث دراية *

جاء فى وقت متأخر على هيئته المستقلة فى القرن الرابع حيث كان قبل ذلك كان علم الدراية مختلط مع الاحاديث وليس مستقل فى كتاب لوحده

بدأ هذا الفن صغيرا ثم كبر حتى صار علم مستقل حيث كانت مواضع هذا الفن موزعة فى كتب السنة حيث كان العلماء يتحدثون عن بعض مسائله عندما كانت توجد الحاجة لذلك

ثم ظهر عند الامام الشافعى ( القرن 3 ) انه تعرض لبعض مسائل هذا العلم فى كتابه ( الرسالة ) وفى ثنايا كتاب ( الام ) . وكذلك فعل الامام البخارى ومسلم والامام احمد فإنهم تكلموا عن بعض هذه المسائل فى مصنفاتهم المعروفة
ثم بدأ العلماء يؤلفون فى قواعد هذا الفن ومسائله المختلفة فهذا ابو حاتم الرازى تكلم فى الجرح والتعديل كما تعرض الامام الترميذى لمباحث هذا العلم فى كتابه ( علل الحديث )

القرن الثالث هو اخر عصور الرواة وهو العصر الذهبى للحديث لكن لم يتم تدوين هذا العلم بشكل مستقل الا فى القرن الرابع الهجرى حيث كانت منتشرة فى كتب الحديث والتاريخ الخاصة بتراجم الرواة

عناية المسلمين بالسنة المطهرة

اولا : حفظ الله تعالى للقرآن الكريم ..........

كل نبى له معجزة تؤكد على صدق رسالته وهذه المعجزات تكون حسية وهى حجه لمن شاهدها حيث ان رسالتهم خاصة لقومهم ( عصى موسى – ناقة صالح )

اما الرسول عليه الصلاة والسلام رسالته عامة ولا نبى بعده ومعجزة الرسول عليه الصلاة والسلام هى القرآن الكريم وقد تولى الله حفظه لانها المعجزة الباقية وهو قائم على التحدى تحدى المعاصرين فى اى زمن

[color=green]س: لماذا تولى الله حفظ القران الكريم ؟
[/
color]1- عموم الرسالة } وما أرسلناك الا كافة للناس بشيرا ونذيرا {
2- النبى خاتم الانبياء فلا نبى بعده ( انا العاقب فلا نبى بعدى )
3- القرآن معجزة النبى ليتحدى بها فى كل زمان فقد تحدى الغرب ان يأتوا بمثله والقرآن سيظل معجزا لهذه الازمان وما بعدها دلاله على انه من عند الله . وها هو الاعجاز العلمى للقران الكريم الذى تجلى فى عصرنا تجليا ابهر العقول واخرص المكذبين دلل على صدق القرآن الكريم وأنه من عند الله وان النبى صلى الله عليه وسلم مرسل من عند الله

ثانيا : علاقة السنة المطهرة بالقرآن الكريم ..........

السنة والقرأن كلاهما منزل من عند الله تعالى كلاهما وحى من الله عزوجل لكن السنة أقل من القرأن فهى منزله من عند الله والرسول يصوغها بلسانه وقوله

السنة مبينه للقرأن الكريم وشارحه له فبدونها لن تستطيع التعرف على أركان الصلاة والحج والزكاة وغيرها من الامور التشريعية وهناك احكام استقلت السنة ببيانها مثل ( عدم جمع الرجل بين البنت وعمتها او خالتها )

المسلمون ملزمون بالسنة المطهرة كما هم ملزمون بالقرآن الكريم

حاجة القرأن الى السنة اكثر من حاجة السنة الى القرأن لان القرأن مجمل والسنة مفصلة والمفصل يحتوى على المجمل قال تعالى } اقيموا الصلاة { توضح انه امر واجب لكنها لم تبين كيفية الصلاة وهنا يأتى دور السنة فى الشرح والايضاح ( صلوا كما رأيتموني اصلى )

ثالثا : اهتمام المسلمين بالسنة المطهرة .............

** اسباب اهتمام الصحابة بسنة النبى صلى الله عليه وسلم **

1- المسلمون ملومون بالسنة المطهرة كما هم ملزمون بالقرأن الكريم لوحدة المصدر
أ‌- المراد بالحكمة فى القرأن الكريم هى السنة المطهرة
ب‌- امر الله المسلمين بطاعة الرسول عليه الصلاة والسلام فى كل أمر ونهى
ج- طاعته صلى الله عليه وسلم طاعة لله } من يطع الرسول فقد أطاع الله {
د- اتباعه صلى الله عليه وسلم والنزول على امره دليل على محبة الله تعالى

2- خوف الصحابة من كتمان العلم

3- حرص الصحابة ألا تنقطع اعمالهم بموتهم

4- قيام الصحابة بواجبهم نحو إخوانهم وان يبلغوا ما سمعوه الى من لم يسمعه

5- الالتزام بالسنة المطهرة مخرج من الفتن عاصم من الشرور

** مظاهر اهتمام الصحابة رضى الله عنهم بسنته عليه الصلاة والسلام **

1- التناوب فى اخذ الحديث من رسول الله عليه الصلاة و السلام
2- الرحلة من ا جل طلب الاسناد العالى وسماع الحديث ممن سمعه مباشرة
3- مراجعة الصحابة لبعضهم فيما اشكل عليهم

*** كتابة السنة المطهرة ***

نهى الرسول عليه الصلاة والسلام عن كتابة السنة فى اول الامر مخافة اختلاطها بالقرآن الكريم وبعد ان استتب الوحى واصبح لدى الصحابة المقدرة على التفرقة بين القرآن ولغته وبين الاحاديث أذن بكتابة السنة واكبر دليل على انه صلى الله عليه الصلاة والسلام أذن بالكتابة ان سيدنا عبد الله بن عمرو بن العاص كان يكتب كل ما يقوله عليه الصلاة والسلام فنهاه الصحابة وقالوا ان النبى بشر يتكلم فى الرضى والغضب فذهب عبد الله الى الرسول يسأله عن هذا فقال له ( اكتب فوالذى نفسى بيده واشار الى فيه (فمه ) لا ينطق الا بالحق )

سعد بن عباده – عبد الله بن الزبير – جابر بن عبد الله كانت لهم صحائف مدون بها احاديث الرسول صلى الله عليه الصلاة والسلام . واوشك عمر بن الخطاب على جمعها لكنه خاف من التباس الاحاديث بالقرآن حتى جاء عمر بن عبد العزيز وجمعها ووزعها وهنا بدأ التدوين الرسمى للسنة وبدأ مقارنة ما كتب فى السطور بما طبع فى الصدور ومن هنا نجد ان السنة جمعت ايام الرسول عليه الصلاة والسلام لكن ما تأخر هو التدوين

كان عندما يقول الصحابى قال رسول الله كان يستمع اليه الناس بأبصارهم واسماعهم ولكن بعد مقتل سيدنا عثمان رضى الله عنه وحدث ما حدث من الفتن كان عندما يقول الرجل قال رسول الله يقال له سمى لنا رجالك خوفا من الالتباس والمغالطات التى قد تدخل على الاحاديث من اهل البدع والاهواء ومن هنا بدأ وضع القواعد والمعايير التى تطبق على ناقل الرواية حتى يتأكدوا من صدق الحديث وخلوه من أى افتراءات ومغالطات ( قواعد الجرح والتعديل )

أداب طالب الحديث الشريف

1- الاخلاص لله رب العالمين ورجاء وجه تعالى والجنة وإصلاح النفس وتهذيبها بهذا العلم الشريف والحفاظ على سنة رسول الله وتعليمها ونشرها للناس

2- حفظ القرأن الكريم الذى هو كلام الله

3- التخلق بأخلاق الاسلام الفاضلة والتأدب بأدابه الرفيعة

4- التأدب مع الله تعالى فلا يذكر أسم الله تعالى إلا ويثنى عليه بما هو أهله ( تعالى – عزوجل – سبحانه )

5- التأدب مع رسول الله بأن نصلى ونسلم عليه كلما ذكر

6- التأدب مع الصحابة وذلك بالترضى عليهم كلما ذكر واحد منهم فنقول رضى الله عنه ونذكر محاسنهم الكثيرة ونغض الطرف عما صدر من بعضهم من هفوات وزلات وهى قليلة جدا

7- التأدب مع الأئمة والعلماء وسائر الاخيار بالترحم عليهم كلما ذكروا وذكر فضائلهم وغض الطرف عما صدر من بعضهم فى حق بعض ونتلمس لهم العذر فى ذلك بأنهم وجدوا ان المخالفين لهم أخطأوا فى فهم الادلة او خالفوا ادلة ثابته عندهم فحملهم ذلك على الغضب لله تعالى

8- احترام الشيوخ وتوقيرهم والرفق بهم حتى لا يملوا ولا يتعمد الطالب امتحان شيخه فإن ذلك يفسد قلب الشيخ عليه

9- مصارحة الطالب لشيخه وطلب النصح منه واحسان الظن بشيوخه وألتماس الاعذار لهم وسترها

10- التحلى بالصبر والتواضع والاخذ ممن لديه العلم وان كان اقل فى السن او المكانة الاجتماعية وبذل كل الوقت والجهد فى تحصيل العلم

11- الابتعاد عن الذنوب ومصاحبة الصالحين

12- يبدأ طالب الحديث بالسماع من أوثق أهل بلده دينا وعلما ثم يرحل للبحث فى سائر البلاد

13- وجوب الالتزام بأداب الرواية وشروطها والالتزام بالأمانة العلمية ونشر العلم وإرشاد طلابه اليه

14- عدم شغل النفس بما دار بين الائمة والخلافات الواقعة بينهم والتركيز على محاسنهم وسيرتهم الطيبة وما فعلوه من اجل نصرة دين الله عزوجل

» بلغوا عنى